التشكيل الجمالي في شعر ابن مليك الحموي

ملخص البحث
يسعى هذا البحث إلى دراسة البُنية الفنيّة في شعر الشيخ علاء الدين، أبو الحسن، علي بن محمد بن علي بن عبدالله بن مليك الحموي الدمشقي الفُقّاعي الحنفي، المشهور بابن مليك الحموي (٤٨٠-٩١٧هـ)، وقد قامت هذه الدراسة على أربعة مباحث: تناول المبحث الأول اللغةَ الشعرية عند ابن مليك، في محاولة لتمحيص الألفاظ التي ينتقيها وملاءمتها مع المعاني التي يريدها. والمبحث الثاني اِتّجه إلى الصورة الفنيّة في شعره، محاولاً استكشاف الصور الشعرية التي رسم بها ابنُ مليك قصائده. أما المبحث الثالث فكان في التشكيل الإيقاعي، وقد جاء في دارسةٍ للإيقاع الخارجي متمثّلاً في الأوزان والقوافي، وفي الإيقاع الداخلي متمثّلاً في التقفية والتصريع والجناس، فبدأ بإحصاءٍ للأوزان التي بنى ابنُ مليك منها قصائده، وتفسير غياب بعض الأوزان، ورصد الأوزان الجديدة التي أدخلها ديوانه، ثم جاء الشق الثاني من هذا المبحث معالجاً القافية في ديوانه، بإحصاء أحرف الروي في قصائده وربطها بما يلائم أصواتها من معان، ثم النظر في الإيقاع الداخلي في شعره، وذلك من خلال النظر في ظاهرتي التقفية والتصريع في مطالع قصائده، والجناس وطريقته في صناعته واستفادة القصيدة من جرسه موسيقيّاً. وأما المبحث الرابع والأخير فكان في البناء الفني للقصيدة في شعره، والنظر في تماسك وحدتها والتئام أجزائها، وطريقته في صناعة مقدماتها، ومدى تناسب تلك المقدمات مع أغراضه الشعرية، وطريقته في التخلّص من المقدمات والانتقال إلى أغراضه الشعرية التي يريدها، ثم الكشف عن أسلوبه في ختم قصائده وطريقة إنهائه لها. ثم انتهى البحث بخاتمة احتوت على أهم ما خرج به البحث.