دور المتأثر ووظائفه النحوية دراسة تحويلية

نوع المستند : عروض الکتب فى مجالات الآداب واللغات الإنسانیات العلوم الاجتماعیة

المؤلف

أستاذ مساعد-الجامعة الفرنسية جمهورية مصر العربية

المستخلص

لقد بدأ التحويليون أعمالهم اللغوية بتبني مبدأ استقلال التراكيب، ولكنهم أدخلوا العلاقات الدلالية في مراحل لاحقة من تطور النظرية التحويلية، ومن هذه العلاقات التي أدخلوها إلى وصف الجمل وتفسيرها الأدوار الدلالية التي يحملها المشاركون في الحدث، ومن هذه الأدوار: الموجد والمتأثر، والمجتاز، والهدف، والمكان، والوسيلة.
تُقَسَّمُ الجملة العربية في المستوى الدلالي إلى قسمين: أولهما: المسند الذي يدل على الحدث أو النشاط ويمثله تركيبيًّا الفعل أو ما يعمل عمل الفعل، وثانيهما: عدد من المشاركين Arguments في إتمام الحدث أو النشاط، مثل المشارك الخارجي والمشارك الداخلي. ويمثلهم تركيبيًّا المركبات الاسمية التي تقوم بالوظائف المختلفة. والمشاركون هم الذين يحملون الأدوار الدلالية اللازمة للوصف الدلالي.
والمتأثر هو الكائن الذي ينفذ عليه الحدث أو يتأثر به أو يحركه أو تتغير حالته، والحالة المثلى لهذا الدور هي أن يحمله المشارك الداخلي. ولكن قد يحمله مشاركون خارجيون في الحدث مثل الفاعل ونائب الفاعل.
ومن أهم النتائج التي توصل إليها البحث أن الدور الأمثل الذي يحمله المشارك الخارجي هو الموجد، والدور الأمثل الذي يحمله المشارك الداخلي هو المتأثر، ولكن المشارك الخارجي الذي يقع فاعلا قد يحمل دور المتأثر أيضا، ويرتبط ذلك في العربية بنمطين فعليين، أولهما: الأفعال المستعارة للاختصار، وثانيهما أبنية المطاوعة. ومن النتائج أن المعاجم العربية قد ذكرت مواد فعلية تدل على معاني العرض الحسي وقد عُبِّرَ عنها بصيغ فعلية متنوعة مثل (أفعل)، و(فعَّل) و(فَعْلَلَ) و(افعلَّ)، و(تَفَعَّلَ)، بالإضافة إلى (فَعَلَ)، و(فَعِلَ) وبالتالي يحمل مشاركها الخارجي دور المتأثر.
 
 

الكلمات الرئيسية