الهجرة العربية الأندلسية إلى جزيرة إقريطش کريت 212ه-827م-350ه-961م

نوع المستند : عروض الکتب فى مجالات الآداب واللغات الإنسانیات العلوم الاجتماعیة

المؤلف

أستاذ التاريخ الإسلامي المشارك كلية الآداب - قسم التاريخ جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن

المستخلص

بفضل ما كان للعرب من سيادة بحرية في البحر المتوسط في القرن الثالث الهجري/ التاسع للميلاد، تمكنوا من السيطرة على أكبر جزر هذا البحر كصقلية، وقبرص، وجزيرة إقريطش (كريت). وقد كانت هذه الجزر بمثابة الحاجز المنيع ضد هجمات البيزنطيين على الدول الإسلامية في المشرق الإسلامي، وبلاد المغرب، كما كانت قواعد اقتصادية وتجارية عامة تسيطر على طرق التجارة البحرية، وأيضًا للهجوم على أراضي الروم.
وقد فتح المسلمون جزيرة إقريطش بعد عدة محاولات حتى استقرت بها جماعات عربية مهاجرة من بلاد الأندلس بعد خروجهم من موطنهم في أعقاب ثورة الربضي الشهيرة بقرطبة سنة 202هـ/ 817م، واستوطنوها قرابة قرن ونصف من الزمان، تعاقب على حكمها عشرة من الأمراء من سلالة فاتح الجزيرة أبي حفص عمر بن عيسى بن شعيب البلوطي، المعروف بالإقريطشي الأندلسي، وكانت خلاله الجزيرة مركزًّا مهمًّا للتجارة، والسيطرة الاقتصادية على الطرق البحرية، وقاعدة عسكرية لمواصلة الجهاد ضد البيزنطيين الذين تمكنوا من استرداد الجزيرة بعد حصار طويل للعاصمة استمر قرابة تسعة أشهر، وبدخول البيزنطيين الجزيرة تبدأ معاناة المسلمين بالطرد والإكراه على التنصّر، ومصادرة، أموالهم وأراضيهم، وتهجيرهم خارج الجزيرة سنة 350هـ/ 961م، كما قاموا بتدمير كل آثار المسلمين، ومساجدهم، فعادت إقريطش نصرانية كأن لم يملكها المسلمون يومًا واحدًا

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية