بعض ملامح التغير فى ثقافة الشباب دراسة ميدانية على عينه من الطلاب بجامعة قناة السويس

نوع المستند : عروض الکتب فى مجالات الآداب واللغات الإنسانیات العلوم الاجتماعیة

المؤلفون

1 جامعة حلوان

2 کلية الآداب جامعة القاهرة

المستخلص

إن تأمل حالة ثقافة المجتمع المصري فى العقود الأخيرة يكشف عن تعرضها لمجموعة من المتغيرات التى أدت إلى انهيارها، بحيث أصبح التفاعل فى مجالات عديدة غير موجه بتوجهات ثقافية فعالة وقوية. ومن شأن هذه الحالة أن تكون غير مواتية لتأسيس ثقافة شبابية تتولي ربط الشريحة الشبابية بحركة المجتمع، الأمر الذى دفع إلى تشكل عشوائي لثقافة شابة تؤثر على انتماء الشباب للمجتمع وارتباطهم به. وتتزايد احتمالات توالد مثل هذه الثقافات الجديدة فى ظروف الانفتاح التى يشهدها العالم، بفعل تقدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
 وتتميز ثقافة الشباب عن ثقافة والديهم، فالشباب لهم قيمهم واتجاهاتهم وأنماط سلوكهم المختلفة عن نظائرها الشائعة فى الثقافة السائدة فى مجتمعهم، لذلك تحاول هذه الدراسة الإجابة على التساؤل التالى: ما ملامح التغير التى طرأت على ثقافة الشباب المصري؟
 اعتمدت الدراسة على طريقة المسح الاجتماعي، وطُبِّقَ على عينة قوامها (380) طالبًا وطالبة من جامعة قناة السويس، بالإضافة إلى الجماعة البؤرية والتى احتوت خمسة من الآباء وخمسة من الأبناء.
 خلصت الدراسة إلى اتجاه الشباب المتزايد نحو الاستهلاك أكثر من الادخار، حيث أصبح الشباب يتطلع إلى الاستهلاك كغاية فى حد ذاتها، بغض النظر عن حاجتهم الفعلية. وفى ظل عصر الثورة التكنولوجية تزايد إقبال الشباب على اقتناء الأجهزة الإلكترونية، وخاصة الهاتف الجوال، وتزايدت الإعلانات مدعمة لمجتمع الاستهلاك. وانتشرت هذه الثقافة بين الشرائح الطبقية المختلفة. ويعد تعميم ثقافة الاستهلاك بين هذه الشرائح الطبقية واحدة من آليات الهيمنة المفروضة على المجتمعات التقليدية، حيث تتزايد رغبة الشرائح المتوسطة والدنيا فى محاكاة الطبقات العليا فى الاستهلاك. ولقد ساعدت وسائل الإعلام على زيادة التحكم فى الشباب، وضبطهم من الداخل والخارج، أي إنها ساعدت على تشيئهم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية