L'exotisme synesthésique dans la poésie de Baudelaire Introduction

نوع المستند : عروض الکتب فى مجالات الآداب واللغات الإنسانیات العلوم الاجتماعیة

المؤلف

أكاديمي في قسم اللغات الحديثة/ الأدب الفرنسي الحديث والمقارن/ جامعة اليرموك

المستخلص

 
يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على ظاهرة السينيستيزيا أو ما تعرف بالترافق الحسي "La synesthésie"و ذلك بتقديم التعريف العلمي لها, و إسقاطه بالكلية على الإنتاج الأدبي للشاعر بودلير.  سنتعرف في هذا المقال كيف تحولت هذه الظاهرة العصبية و المرتبطة بفسيولوجية أعضاء الإنسان إلى ظاهرة فنية لم تكتف قط بالدخول إلى المسرح أو الموسيقى أو حتى الرسم بل تعدت إلى الساحة الأدبية .
    لقد كان بودلير من أوائل من آمن بهذه الظاهرة و وجدها مصدرا خصبا للإلهام وخطوة أولى نحو الثورة الأدبية للقصيدة الفرنسية الحديثة , فقد انشأ بناء على هذه الظاهرة نظرية جمالية متكاملة هي نظرية التجانس الحسي "Les Correspondances" والتي لم تعد ترى حواس الإنسان في إطار وظيفتها الأساسية بل تعدت إلى المزج بينها و تحقيق التكامل في أدائها كل ذلك للوصول إلى ما وراء الواقعية في التعبير , و تمهيد الطريق نحو الرمزية والتي تعتبر بودلير أحد روادها المخلصين. لقد كان لشاعرنا حدسا غريبا في هذا المجال فقد دأب على دراسة الأشياء دراسة نفسية تجاوزت في مضمونها الدراسة الحسية , كل ذلك لإقامة شبكة تربط بين الحقيقة و الخيال, بين الواقع و الرمز, بين الماضي والحاضر و المستقبل , بشكل يقود  القصيدة نحو الكمال و الخلود اللذين لطالما كانا ديدن الشاعر الفرنسي بودلير.
ما هي السينيستيزيا ؟ وكيف حول شاعرنا هذه الظاهرة الحسية ذات الأصل الفسيولوجي إلى لون بديعي و بلاغي تزينت به القصيدة الفرنسية الحديثة و تباهت عبر العصور؟ كيف استفاد بودلير من النظريات الحسية السابقة في عمله هذا؟ وأخيرا , كيف عالج بودلير هذه الظاهرة الحسية في أعماله الشعرية ؟ كل ذلك سنحاول بإذن الله تعالى الإجابة عليه مستعينين بأمثلة متنوعة و مقتبسة من إرث بودلير الأدبي سائلين المولى العلي القدير أن ينال هذا البحث قدرا من اهتمامكم.


الموضوعات الرئيسية