التحولات فى النظام العربي الجذور والأسباب وتحديات بناء الدولة العصريه

نوع المستند : عروض الکتب فى مجالات الآداب واللغات الإنسانیات العلوم الاجتماعیة

المؤلفون

جامعة الكويت

المستخلص

ركزّت هذه الورقة على دراسة العوامل المشتركة في الدول العربية التي عاشت، وما تزال، تحولات اجتماعية وسياسية دراماتيكية سريعة قد تشكل بيئة مستجدة للنظام العربي في إطاره السياسي والاجتماعي والثقافي، وذلك كمقدمة لفهم التحولات الذي يعيشها هذا النظام، وقد تم استعراض الجذور التاريخية والفكرية لبعض التحولات السياسية الكبرى في العالم على مر العصور لفهم التحولات العربية المفاجئة بعد أن أكد بعض المحللون والمراقبون بأن العالم العربي سيبقى خارج التاريخ ولن تصل إليه رياح التغيير والديمقراطية التي تهب على العالم من وقت إلى آخر، وانطلقت الدراسة من فرضية أساسية مفادها أن التحولات التي شهدتها بعض المجتمعات العربية مثل تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا مع انطلاقة موجة الربيع العربي لم يكن لها أن تطل برأسها في غياب شرارة تشعلها وتمثلت في تراكم جملة من الأسباب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ذات التأثير المباشر على الحياة العامة للشعوب، وما تحمل من تطلعات وطموحات لا تستوعبها حالة الركود الفكري والسياسي السائدة، ولعل الأهم من ذلك كله أن هذه التحولات من شأنها أن تفتح الأبواب واسعة لتحديات مستقبلية، على المدى المنظور والأمد البعيد، أمام القوى السياسية الجديدة التي ستقع على عاتقها مهام بناء دول عصرية قد تعيد الاجتماع السياسي العربي إلى قلب التاريخ في إطار منظومة حضارية أصيلة لتساهم في صناعته بعد أن كانت خارجه في موقع المتلقي غير الفاعل.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

الكلمات الرئيسية