نشأ الذكاء الاصطناعي كأحد علوم الحاسوب الجديدة التي تحاول محاكاة الذكاء البشري، وذلك عن طريق خلق جيل جديد من الحواسيب الذكية التي يمكن برمجتها لإنجاز مهام تعتمد على قدرات منطقية متعددة مثل: الاستنتاج والاستنباط واكتشاف الأخطاء والمغالطات. بدأت العلاقة بين المنطق والذكاء الاصطناعي في الظهور- بشكل قوي- في مؤتمر دارتموث عام 1956، فقد كانت أغلب الدراسات التي قدمت في حقل الذكاء الاصطناعي في هذا المؤتمر تستند إلى نظريات المنطق الرياضي، وقد شهد هذا المؤتمر ظهور أول برامج الذكاء الاصطناعي، وهو ما أطلق عليه: "مُنظِّر المنطق"، يقوم هذا البرنامج بإجراء الاستدلال والاستنتاج وفقًا لنظام منطقي آلي دون تدخل يدوي من الإنسان... وتطرح الدراسة الراهنة إشكالية رئيسة هي: ما الأسس المنطقية التي تقوم عليها أنظمة الذكاء الاصطناعي؟ لقد حددت أدبيات الذكاء الاصطناعي التي تناولت أسسه المنطقية الإجابة عن الإشكالية السابقة في ثلاث نقاط هى: (أ) اللغة المنطقية الرمزية. (ب) نظريات المنطق من الدرجة الأولى. (ج) أنماط الاستدلال المستخدمة في الذكاء الاصطناعي.
)
View on SCiNiTO