صورة الموت في شعر هاشم الرفاعي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

اللغة العربية، كلية اللغات والترجمة، جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، الجيزة، مصر

المستخلص

تسعى هذه الدراسة إلى كشف فعالية صورة الموت في إشعال الحوار النفسي والوجودي الذي يتعالى فيه صوت هاشم الرفاعي في نجواه الذاتية والجمعية المليئة بالفحوى واحتدامات الشعور، فقد عركته قضية الموت واعترك بها، فراح يرفع الستار عن فصولها واحدًا تلو الآخر، إذ إن قهرية الموت منذ الأزل هي التاريخي المستمر في الحاضر جذًّا واجتثاثًا، فهي المتبدل الدائم لتكريس سلطان التناهي والفناء، هكذا ورث الشاعر قراره ومكمنه، فمضى في إنجاز مشروع شعري يتحقق عبر خطاب الموت محفزًا نحو الغايات العظمى، ورصد لحظات التحول بحساسية فنية آسرة، إذ يتحرك الشاعر صوب مراداته بمنطق فكري وفني لا يسقط في وهدة التمزق أو المباشرة، ولا يتحرك في فضاء تجريدي، وإنما يذيب قضيته في شعره، وينزع في خطابه عن إيمان حقيقي بجوهر قضيته، فظل دومًا قادرًا على نقلنا إليها من خلال انتقاله هو إلينا، فجاءت صورة الموت من ثم مثقلة بالمضامين الأخاذة، حيث التحمت صورة الموت مع قضية الجدوى والمصير، لكائن محكوم - منذ لحظة البدء - بالصيرورة والغروب، ثم انشغلت صورة الموت بمعاناة الحب والبحث في معالم الفقد، والمطاردة والتساؤل موتًا ومصيرًا داخل المحبس، ثم امتدت صورة الموت إلى الثورة والتشرذم الداخلي، إذ يحمل هاشم الرفاعي في أهدابه دموع الأغيار، ويجشم نفسه شقاء الآخرين في حصارات الموت، فامتلأت نفسه بجسارة الموقف، ورفض التخثر والقعود والهزيمة، بما يحفظ له صوته الخاص في معتركات الموت التي تتداعى فيها الأصوات والأصداء.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

مجلة كلية الآداب - جامعة القاهرة
المجلد 85، العدد 8
عدد اكتوبر علوم اجتماعية
أكتوبر 2025

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات