خطاب المدح والسلطة في العصر الأُمَوِيّ نحو تأويل فلسفي للعلاقة بين الشاعر والحاكم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مشارك تخصص دراسات أدبية الكلية الجامعية بالوجه جامعة تبوك قسم العلوم الأساسية بالمملكة العربيَّة السُّعُودِيَّة

المستخلص

يعالج هذا البحث ظاهرة المديح في الشعر العربيّ من منظور فلسفي يتجاوز النظرة الجمالية السطحية، من خلال دراسة العلاقة بين الشاعر والممدوح في العصر الأُمَوِيّ، باعتبارها علاقة رمزية محمّلة بأبعاد سياسية واجتماعية عميقة. وينطلق البحث من فرضية محورية ترى أن المديح لم يكن مجرد وسيلة للتزلف أو الإطراء، بل ممارسة خطابية مركّبة تسهم في بناء تصور خاص للسلطة والفضيلة، وترسيخ أنموذج أخلاقي مثالي، كما تؤدي دورًا في دعم الشرعية السياسية وإعادة تشكيل الوعي الجمعي.
وقد جاء البحث في ثلاثة مباحث رئيسة: يتناول أولها الأسس الفلسفية للعلاقة بين المادح والممدوح من حيث الدوافع النفسية والسياسية والمنظومة الأخلاقية النقدية، إضافة إلى بنية الهيمنة المتضمّنة في الخطاب؛ أما المبحث الثاني فيسلّط الضوء على الصورة المثالية للممدوح بوصفه تجسيدًا للمُثل العليا، ويكشف عن التداخل بين الرمزية الدينية والسياسية في تشكيل هذه الصورة؛ بينما يعتمد المبحث الثالث منهجًا تداوليًّا في تحليل آليات اللغة الخطابية التي تُستخدم لصناعة الهيبة وتعزيز الرمزية السلطوية.
وتُظهر نتائج البحث أنّ مديح الشعراء في العصر الأُمَوِيّ لا يمكن فصله عن السياق السياسي والثقافي الذي نشأ فيه، إذ أسهم بفاعلية في دعم السلطة القائمة وصياغة صورة مثالية للممدوح تتجاوز الواقع نحو رمز مُتخيَّل، كما أبرز البحث قدرة الشعراء على تطويع اللغة بوصفها أداةً لصناعة التأثير وتشكيل الوعي، لا مجرد وسيلة للتجميل أو التزويق اللفظي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

مجلة كلية الآداب - جامعة القاهرة
المجلد 85، العدد 8
عدد اكتوبر علوم اجتماعية
أكتوبر 2025

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات