التطور التكنولوجي في حروب الجيل الرابع وآثارها على الأمن الاجتماعي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية الآداب جامعة دمياط

2 مدرس علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة دمياط

10.21608/jarts.2025.449793

المستخلص

تسعى قضية البحث الراهن إلى التعرف على ماهية حروب الجيل الرابع وسماتها، والكشف عن الأدوات والأسلحة المستخدمة فيها، وكذلك الكشف عن أثر التطور التكنولوجي في تغيير ديناميكيات الحروب ودورها في زعزعة الأمن الاجتماعي، مع استعراض ملامح التحولات الحادثة في أساليب الحروب واستشراف مستقبلها، وصولًا إلى الآليات المتبعة لمجابهة تأثيرات الحروب الحديثة.
يندرج هذا البحث ضمن نطاق البحوث الوصفية التحليلية، مستعينًا في ذلك بطريقة المسح الاجتماعي بالعينة، وتم جمع البيانات عبر عدة أدوات هما: أداة الاستبيان مع عينة من منسوبي كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة دمياط وعددهم (330) طالبًا، ودليل مقابلة مع (10) من أعضاء هيئة التدريس.
      وتوصل البحث إلى عدد من النتائج أهمها: أن حروب الجيل الرابع تلجأ إلى أسلوب التجنيد الفكري، حيث يتم استغلال المخاوف والهويات؛ لتغيير قناعات الأفراد وتوجيه سلوكهم نحو أهداف محددة تعمل على إحداث الفوضى في المجتمعات، كما أن الحروب لم تُعد مقتصرة على المواجهات المباشرة؛ بل امتدت لتشمل ساحات أخرى أكثر فتكًا مثل: الحروب النفسية واستخدام الجماعات الطائفية؛ لتنفيذ أجنداتهم الخفية، وأن الحيل النفسية المُستخدمة لتفكيك المجتمعات كثيرة؛ أبرزها نشر الشائعات والمعلومات المغلوطة التي تؤثر على المجتمعات وخاصة الشباب، وأن الحروب الحديثة تترك بصمة واضحة على مختلف جوانب الحياة المجتمعية؛ إذ تتجاوز هذه الحروب الأبعاد التقليدية للصراع العسكري؛ لتؤثر بشكل واضح على النسيج الاجتماعي ككل، كما يتوقع حدوث تحول كبير في طبيعة الصراعات، حيث ستصبح الحروب المستقبلية مدفوعة بالتكنولوجيا الذكية، كما أن الحروب ستتحول إلى أشكال خفية، إلى جانب ذلك ستهيمن حروب الجيلين الخامس والسادس على المشهد الأمني مستقبلًا.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات