الترجمة: جسر بين الثقافات في ضوء تطبيقات الذكاء الاصطناعي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب جامعة القاهرة

المستخلص

تتمحور هذه الدراسة حول الترجمة بوصفها ذراعًا من أذرع القوى الناعمة وقناة حيوية في الدبلوماسية الثقافية، ودورها في تعزيز الحوار بين اللغات والحضارات وترسيخ المكانة الأدبية للأفراد والدول والفوز بجوائز عالمية مثل نوبل. كما تسلط الدراسة الضوء على الثورة التكنولوجية الرابعة التي نعيش مفرداتها، وفي ضوء الإطار النظري القائم على المنهج الأنثروبولوجي الوصفي التحليلي، ترصد الدراسة علاقة الإنسان والآلة في مجال الترجمة والتحولات التقنية المذهلة في الذكاء الاصطناعي التوليدي منذ عام 2022 وانعكاساتها بصفة خاصة على مهنة الترجمة، استنادا إلى نتائج استطلاع أجرته شركةMcKinsey  خلال الشهور الماضية يؤكد استخدام 65٪ من الشركات لهذه الأدوات.
 ويطرح الباحث سؤالًا محوريًا: هَلْ سَيَظَلُّ الْجُهْدُ الْبَشَرِيُّ هُوَ الرَّكِيزَةَ الْأَسَاسِيَّةَ فِي التَّرْجَمَةِ التَّحْرِيرِيَّةِ وَالشَّفَهِيَّةِ؟ أَمْ أَنَّ الْآلَةَ سَتَتَوَلَّى الزِّمَامَ؟ وَيَدُقُّ الْبَاحِثُ نَاقُوسَ الْخَطَرِ، مُؤَكِّدًا أَنَّ رَفْضِ كَثِيرٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ هٰذِهِ الْفَرَضِيَّةِ التَّقَنِيَّاتِ الْمُسْتَحدثة باتت بالفعل تُحِلُّ مَحَلَّ الْإِنْسَانِ، وَسَتُوَاصِلُ تَقَدُّمَهَا لِتَغْزُوَ مَجَالَاتٍ أُخْرَى يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ. وفي ضوء ذلك تتناول الدراسة هذه الظاهرة وتطورها وكذلك نماذج مختارة من أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وGemini وDeepSeek، وأدوات الترجمة بمساعدة الحاسوب (CAT Tools) مثل Trados، وأجهزة الترجمة الفورية مثل Enence وAirPods، ومنصات تعليم اللغات مثل Duolingo وBabbel. الَّتِي صارت تُنَافِسُ الْمُتَرْجِمِينَ الْمُحْتَرِفِينَ فِي مَهَامّ عديدة.
مِنْ جَانِبٍ آخَرَ، تَفْتَحُ الدِّرَاسَةُ آفَاقًا جَدِيدَةً تَتَجَاوَزُ الذَّكَاءَ الِاصْطِنَاعِيَّ، بِتَنَاوُلِ مَوْضُوعٍ أَشَدَّ خُطُورَةً، وَهُوَ الذَّكَاءُ الْعُضْوِيُّ (Organic Intelligence) وَفِكْرَةُ السَّايْبُورْغ (Cyborg) الَّتِي تُمَثِّلُ دَمْجَ الْإِنْسَانِ بِالتِّكْنُولُوجِيَا الذَّكِيَّةِ، ويطرح الباحث سؤالًا محوريًا هَلْ سَيَظَلُّ الْجُهْدُ الْبَشَرِيُّ هُوَ الرَّكِيزَةَ الْأَسَاسِيَّةَ فِي التَّرْجَمَةِ التَّحْرِيرِيَّةِ وَالشَّفَهِيَّةِ؟ أَمْ أَنَّ الْآلَةَ سَتَتَوَلَّى الزِّمَامَ؟ وَيَدُقُّ الْبَاحِثُ نَاقُوسَ الْخَطَرِ، مُؤَكِّدًا أَنَّ التَّقَنِيَّاتِ الْمُسْتَحدثة باتت بالفعل تُحِلُّ مَحَلَّ الْإِنْسَانِ، وَسَتُوَاصِلُ تَقَدُّمَهَا لِتَغْزُوَ مَجَالَاتٍ أُخْرَى يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ، عَلَى الرَّغْمِ مِنْ رَفْضِ كَثِيرٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ هٰذِهِ الْفَرَضِيَّةِ. وَيَدْعُو الْبَاحِثُ فِي مُتْنِ دِرَاسَتِهِ وَخَاتِمَتِهَا جَامِعَةَ الْقَاهِرَةِ وَالْجِهَاتِ الْمَعْنِيَّةِ في مصر والعالم العربي إِلَى إِنْشَاءِ مَنْصَّةٍ عَرَبِيَّةٍ لِحِفْظِ الذَّاكِرَةِ التَّرْجَمِيَّةِ وَالتُّرَاثِ اللُّغَوِيِّ لِتَكُونَ مَرْجِعِيَّةً لِلْمُتَرْجِمِينَ فِي الْعَالَمِ الْعَرَبِيِّ وَحَوْلَ الْعَالَمِ وَمَا يَتَطَلَّبُه ذلك من إِبْرَامِ مَوَاثِيقَ أَخْلَاقِيَّةٍ وَقَوَانِين وضعية في إطار مفهوم "التصميم المرتكز على الإنسان" (Human-Centered Design).

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية