Professor of Sociology, Vice Dean of the Faculty of Arts for Graduate Studies and Research, and Editor-in-Chief of the Faculty of Arts Magazine, Cairo University
تُسلِّط الورقة الراهنة الضوء على علم اجتماع التوقعات، انطلاقًا من النظر إلى التوقعات بوصفها رؤى توليدية تستهدف ترشيد القرار وتوجيهه، فضلاً عن دورها الرائد في تأطير الابتكار وحوكمته واستخدام التقنيات الحديثة. ومن ثم اعتبرتها الورقة واحدة من المنتجات المعرفية المهمة في الدراسات المستقبلية، التي تفيد في توجيه النسق العلمي نحو الاكتشاف والابتكار، فضلاً عن توجيه وترشيد صناعة القرار وبناء السياسات. فالتوقعات محفز للتغيير الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وآلية للتحول الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع المعاصر. من هنا، جاء السؤال البحثي الإشكالي الذي تدور حوله الورقة الراهنة؛ ما طبيعة مخرجات الدراسات المستقبلية؟ وهل التوقعات التي تقدمها تلك الدراسات المستقبلية يقينية؟ وهل التوقعات مفيدة في بناء السيناريوهات وإدارة الأزمات المستقبلية؟ وقدمت الورقة عرضًا تحليليلاً لأهمية التوقعات في بنية العلم المعاصر، بوصفها جانبًا مركزيًا من جوانب عمليات تطوير العلم والتكنولوجيا، وعنصرًا رئيسًا في تحليل وفهم التغير العلمي والتكنولوجي. حاولت الدراسة الإشارة إلى أهمية بناء التوقعات والسيناريوهات في إدارة الحياة الإنسانية عمومًا، وفي إدارة الابتكار في البحث التكنولوجي وحوكمته على وجه الخصوص، وخلصت الورقة إلى أهمية التوقعات في بناء السيناريوهات والتخطيط لإدارة الأزمات.