الإنجاز والتّأثير للأنماط التّركيبيّة في قصيدة "تنويمة الجياع" للشّاعر محمّد مهدي الجواهري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

       تُعدّ التّداوليّة مجالًا مهمًّا في معالجة اللّغة ضمن استعمالها في النّشاط الاجتماعيّ، وتمثّل أفعال الكلام جوهر التّداوليّة؛ ذلك أنّ نظريّة أفعال الكلام في طور تأسيسها وضبط منهجيّتها فيما بعد قد توجَّهت بناءً على رفض تضييق طاقات اللّغة وحصرها في الوصف التّقريريّ، فالفعل الكلاميّ بناء على مكوّناته يتضمّن دلالة تحمل علّة الإنجاز والتّأثير.
       وقد انبنت نظريّة أفعال الكلام على تقسيم الأفعال الكلاميّة إلى خمسة أقسام: الإخباريّات والأدائيّات والالتزاميّات والتّعبيريّات والإعلانيّات.
       تقارب هذه الدّراسة قصيدة "تنويمة الجِياع" للشّاعر العراقيّ محمّد مهدي الجواهريّ التي تُعدُّ منظومة شعريّة فريدةً، لاعتمادها على الأفعال الأدائيّة التي تؤسِّس لقوّة إنجازيّة مركزيّة، وتحقّق تأثيرًا في المتلقّي، ولجمعها بين المتناقضات. ار للنّمط التّركيبيّ لفعل الأمر (نامي) الذي تكرّر ثمانيَ وخمسيناتّبعت الدّراسة المنهج الوصفيّ الذي كشف عن ركون الشّاعر إلى خصيصة التّكرار للنّمط التّركيبيّ: الأمر؛ إذ كرّر فعل الأمر (نامي) ثمانيَ وخمسين مرّة، والمنهج التّحليليّ الذي بيّن أنّ هذا التّكرار غير عبثيّ، وأنّه لا يتغيّا الإنجاز المباشر، وهذا يعني أنّ الشَّاعر قد اتَّخذ الفعل الأدائيَّ نواة لتشكيل بنية عميقة تأسَّست بناء على المجاورة بين الطَّلب وما يمنع إنجازه بطريقة مباشرة؛ ليتمكَّن المتلقِّي من فهم ما وراء المستوى السَّطحيّ، وتحقيق ما تشكّله الأفعال الكلاميّة بأنواعها من حيثيّات إنجازيّة وظّفها الشّاعر لصنع إنجاز مركزيّ متأتّ من تنوُّع الوضعيّات الإنجازيّة.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات