التذوقُ الفنيُّ لفن المُنَمْنَمَات من خلال الوصف الأدبي للمُكون التشكيلي: رواية (اسمي أحمر) أنموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 College of Education Sultan Qaboos University

2 College of Arts and Social Sciences Sultan Qaboos University

المستخلص

تُعدُّ رواية (اسمي أحمر) نتاجًا أدبيًا فريدًا في تناول الفن التشكيلي عامة، وفن المُنَمْنَمَات الإسلامية خاصة، لكونه موضوعًا أصيلًا تدور حوله أحداث الرواية، التي قدّمها الروائي التركي أورهان باموق، الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 2006 عن روايته (اسمي أحمر)، وهي الرواية التي نُشرت لأول مرة باللغة التركية عام 1998م، ثم ترجمها إلى العربية عام 2000 عبد القادر عبد اللي[1].  وتكمن أهمية هذا العمل في كونها تتجاوز بالنسبة للمشتغلين بالفن التشكيلي عمومًا قراءة العتبات النصية ودلالتها في العمل الأدبي، إذ تُشي هذه الرواية إلى نقطة نقاش مركزية بالنسبة للفن، وهي تحريم تمثيل ذوات الأرواح في الفن الإسلامي، وحجم الصراع بين المدراس الدينية والفنية العثمانية في الحقبة التاريخية التي سبرتها الرواية. إن ما قدمته الرواية يبدو مختلفًا جذريا، سواء من حيث العتبات النصية في عنوانها المتلازم باللون الأحمر بوصفه الأكثر استخدامًا في الرسم الإسلامي، أم من حيث الكم والنوع، إذ تجاوز الكاتب الوصف الاعتيادي التقليدي للأشكال الفنية، إلى توظيف التشخيص البلاغي، الذي أكسب الرواية بُعدًا آخر، حين جعل تلك المُنَمْنَمَات تنطق وتسرد بذاتها. ومن ثّمَّ؛ تأتي هذه الدراسة لتبحث قوة الروائي في عمله الأدبي من زاوية تذوقه الفني، وهو الروائي الذي لم ينتمِ يومًا إلى حقل الفن التشكيلي إلا لكونه متذوقًا، ومدى نجاح المؤلف في استيعاب المكونات التشكيلية لفنون المُنَمْنَمَات الإسلامية.

 

 
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية