المرجعيات الثقافية لظواهر التأويل في الخطاب النقدي المسرحي عند هدى وصفي : حداثة الميلودراما أنموذجًا

نوع المستند : مقالات بحثیة أصیلة

المؤلف

قسم البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن- كلية دار العلوم- جامعة المنيا- المنيا- مصر

المستخلص

المُلخَّص :تُصوِّبُ الدراسةُ النَّظَرَ ناحيةَ فاعليَّة المرجعيات الثقافية وأدوارها في تأويل المفاهيم النقدية، والكشف عن الأصول المعرفية والممارسات التطبيقية في الخطاب النقدي المسرحي عند هدى وصفي، بوصفها إِحدى الشخصيات النسائية في العقود الأخيرة من القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين التي تمثِّلُ علامةً نقديةً بارزةً، حيث أسهمت بعطائها الكبير في الحياة الأدبية والساحة الثقافية الحديثة والمعاصرة، بما قَدَّمته من منتوجٍ نقديٍّ جديدٍ، يتَّسِمُ بالغزارة والثراء والتنوع ؛ ومنه هذا العمل الذي نرومه في بحثنا الحالي والذي يَصْدُرُ من إلمـــــامٍ عميقٍ بالثقافــــاتِ الأجنبيـة والاتجاهات الأوروبــــية، والإفــــــــادة منها في بلورة خطــابٍ نقـــــديٍّ عربيٍّ معاصر ؛ لِيَكْشِفَ صياغاتٍ خاصة، وتطريزاتٍ نصية جديدة، وذلك انطلاقًا من "حداثة الميلودراما" ؛ والعناية بأدوات الوصف والتحليل وإعادة القراءة ؛ ممَّا يُحْدثُ أثرَه البالِغ في إِنجاز عمليَّة التلقِّي. وتتصدَّى الدراسةُ للإجابةِ عن السؤال الرئيس : كيف وَظَّفَتْ هدى وصفي مرجعيَّات النِّظام المفاهيمي داخل الخطاب النقدي المسرحي ؟ حيث تتشكَّل المرجعياتُ الثقافية عند الناقدة في إِطار الأصول والتكوينات التي تُؤَسِّسُ عليها صياغة فكرها، وتأويلاتها النقدية للنصوص المسرحية، والمفاهيم، والأشكال التمثيلية، وكذلك تصوراتها الحداثية التي أنتجت الممارسات العملية، والتجارب، والورش المسرحية العربية والعالميَّة، والأنشطة الثقافيَّة والترجمة، والأنشطة الفكريَّة المتمثلة في خطابات النقد المسرحي، التي تهدف لتقديم مُنْجَز نقدي تواصلي ؛ ينهض بالمسرح المصري المعاصر، ويصوغ الوعي النقدي بالأنماط الجديدة. وقد توصلت الدراسة إلى نتيجةٍ مهمة كشفت عن الرؤية النقدية التجديدية عند هدى وصفي التي مزجت فيها بين المتأصل من ثقافتنا المحلية، والتجارب الحداثية، بما يفتح آفاقًا أخرى لإنتاج أشكال جديدة وأنماط خاصة تتطور حسب ما يمكن أن يُقدِّمه الخطاب النقدي للأنواع الأدبية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية