أدب الذكاء الاصطناعي البدايات والتحول

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الدراسات العامة، قسم الدراسات الإسلامية واللغة العربية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران

المستخلص

الملخص:
كان أدب الذكاء الاصطناعي أسطورة شكلها الإنسان في مخيلته منذ عقود سابقة، وكثيرا ما صورت على أنها عدو له، تسعى لأن تنافسه في هذه الحياة وأن تتساوى الحقوق فيما بينهما، بل تعدت أحيانا لأن تسيطر عليه وتتحكم فيه.
ومع تطور برامج الحاسب الآلي بدأت النظرة تتغير نحو تلك الأسطورة التي بدأت تتحقق نوعا ما في واقعنا المعاصر،فبدأت شخصية الذكاء الاصطناعي تظهر ضمن الشخصيات الأدبية التي تتسم بسمات الخير والشر،فمنها النافع والضار وبدأ الذكاء الاصطناعي يظهر في الواقع مشاركا ومنتجا للنصوص الأدبية من خلال مراحل تاريخية عدة،حيث بدأ الحاسب الآلي يسهم في إخراج النصوص ويضيف عليها سمات تقنية صوتية ومرئية، كما أنه أتاح للمتلقي التفاعل مع النص والمشاركة في تلقيه كما في مرحلة الأدب الرقمي التي سبقت مرحلة الذكاء الاصطناعي الحالية.
وبدأت مرحلة أدب الذكاء الاصطناعي ببدايات بسيطة حيث قدم الباحثون تجارب على بعض الحواسب الشخصية لتدريبها على إنتاج نص لأديب ما بعد إدخال نصوص عديدة له، واستمرت تلك المحاولات حتى وصلنا إلى مرحلة استطاعت برامج الذكاء الاصطناعي أن تنتج بنفسها نصوصا دون أن يتدخل المبرمج في إدخال نصوص محددة، حيث إن الذكاء الاصطناعي الحالي يمتلك بيانات ضخمة يستطيع من خلالها أن ينتج نصوصا متعددة،يستطيع المستخدم أن يحدد له بعض المتطلبات فيستجيب له بشكل مباشر.
وانقسم الباحثون في جودة ما ينتجه لذكاء الاصطناعي من أدب فبعضهم أيد تلك البدايات، وشكك بعضهم بذلك حيث أنها نصوص لا تحمل مشاعر إنسانية كما أنها كتبت بأسلوب مصطنع، بينما رأى بعضهم إلى إمكانية أن يتحسن أداؤه في المستقبل القريب.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية