التناص مع الموروث العربي في ديوان أبي القاسم الشابي

نوع المستند : مقالات بحثیة أصیلة

المؤلف

قسم اللغة العربية وآدابها في كلية التربية الأساسية - الكويت

المستخلص

تحاول هذه الدراسة الكشف عن سر تميّز شعر شاعر من عباقرة الشعراء في العصر الحديث وهو أبو القاسم الشابي، وتحديداً في باب التناص، وتسعى لتسليط الضوء على تناصاته مع الموروث العربي دون ما سواه، مع كتاب الله عز وجل وهو الكلام العالي الذي لا يضاهيه شيء، ومع أمثال العرب وأشعار الشعراء الفحول كجرير وبشار بن برد والبحتري والمتنبي وغيرهم، إذ حصرت ما يزيد على بضعة عشر موضعاً في ديوانه الصغير حجماً الكبير قدراً وفناً، فكانت تناصاته دالة على كم معرفي ومخزون أدبي كبير، وعبقرية فذة واقتدار في توظيفه الموروث العربي تحديدًا مستفيداً من الطاقات البلاغية والجمالية في النصوص العالية، ليثير الدهشة في نفوس القراء ويبعث على الجمال واللذة، فهو عارف مطلع على موروثه العربي كاطلاعه ومعرفته بالآداب الغربية الأخرى أو أكثر، وقد انصرف الدارسون لتناصاته مع الأساطير الأجنبية والنصوص الغربية غاضين الطرف عن أصالته العربية واتصاله بموروثه، ولعل المتنبي يعدُّ من أكثر الشعراء قرباً للشابي من غيره لتنوع تناصاته معه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية