قَصْدِيَّةُ النص في خِطَابات السلطان هيثم بن طارق: دراسة وفق النظرية التداولية

نوع المستند : مقالات بحثیة أصیلة

المؤلفون

1 قسم اللغة العربية وآدابها جامعة السلطان قابوس سلطنة عمان

2 جامعة السلطان قابوس

المستخلص

هَدَفتْ هذه الدراسة إلى تحليل قَصدِيَّة النَّص في خِطابات جلالة السلطان "هيثم بن طارق" التي ترسم مسارًا جَليًّا لملامح عُمان بما تتضمَّنه من رؤى وأفكار تستوجب الشراكة المجتمعية نحو مسيرة بناءٍ تستكمل النهضة التي بدأها السلطان قابوس بن سعيد طيّب الله ثراه. وتكمن إشكالية الدراسة في أنه رغم القيمة المعنوية والمعرفية لخطابات السلطان هيثم؛ لكنها لم تحظَ بعناية الدارسين للكشف عن قصدية النص التي تضمَّنها التوظيف اللغوي في سياق الخطابات السامية، ولا يتمكن المتلقي من إدراك مضامينها، وتعرُّف عُمْق الدلالات التي يحملها كلُّ جزءٍ من الخطاب، ومدى تأثير سياق الخطاب وظروفه في اختيار أزمنة الأفعال، وعلاقة سياق الخطاب وظروفه بالمدة الزمنية وعدد المفردات في كل خطاب سلطاني. واعتمدتْ الدراسة النظرية التداولية مَنهجًا؛ إذ تُركز على الجانب الضمني للخطاب، وقصدية المتكلم، ومدى تأثير الأفعال في المتلقي المُمثَّل في المجتمع العماني، ثم رصد إحصائي للأفعال المُتكررة في الخطاب. وخَلصتْ الدراسة إلى أن هناك مواءمة بين المُعجم اللغوي المُوظَّف في السياق مع قصدية الخطاب وظروفه، ووجود اتساق بين المدة الزمنية للخطاب والرسالة التواصلية التي سعى مُنْتج النص لإيصالها، وأيضًا هناك أثرٌ لسياق الخطاب وظروفه في اختيار أزمنة الأفعال، فقد شكَّلتْ الأفعال المضارعة حضورًا لافتًا في السياقات التي تتحدث عن مسيرة بناء عُمان والخطط المستقبلية، ولم تَردْ أفعال الأمر في خطابات السلطان هيثم إلا في آية قرآنية واحدة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية