علاقة العلماء في الحجاز بالسلطتين المحلية والمركزية خلال العصر المملوكي 648-923هـ/1250-1517م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل ، كلية الآداب بالدمام

المستخلص

لعب العلماء دورا كبيرا ًفي حياة المجتمعات منذ وقت مبكراً وذلك لعلمهم المقترن بالعمل، فالتاريخ يشهد لهم هذا الدور ولا يُغيب أثرهم في مختلف جوانب الحياة العامة ولاسيما الحياة الدينية والعلمية حيث كان لهم مركزية في التوجيه والإرشاد، وتزامناً مع دورهم العلمي والديني أصبح لهم دوراً سياسياً فكانت لأرائهم ونصائحهم دور في توجيه سياسة الدولة ،
هذه المكانة التي اكتسبها العلماء من المجتمع لم تكن قاصرة عليهم ، حيث امتدت إلى السلطتين الحاكمة والمحلية ، فرفعوا من شأنهم وأكرموهم وأحسنوا إليهم ، مما أسفر عن ذلك تكون رابطة ود واحترام مع الطبقة الحاكمة ، فأخذوا برأيهم و أشركوهم في أمورهم السياسية ، ومع ذلك لم تكن وظائف العلماء ونشاطهم الاقتصادي يخول لهم أن يصارعوا للوصول للسلطة ، بل كان من وظيفتهم و مركزهم الاقتصادي أن يحملوا السياسة على مقتضى الشرع ،
وعلى الرغم من ذلك فإن العلاقة بين العلماء والسلطتين لم تكن على وتيره واحده فقد مرت بمنعرجات عدة ما بين الاختلاف والتعاون وهذا شأن أي علاقة، ولكن يضل أن العلماء في تلك الفترة حافظوا على استقلاليتهم الدينية والعلمية من خلال ما قاموا به من دور فعال في الحياة العامة، ومع ذلك فإن دائرة العلماء لم تكن تتمحور حول الدين والعلم بل اتسعت لشمل السياسة والاقتصاد والاجتماع.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية