الأوديسا ملحمة كلاسيكية بالغة الأهمية ولا تزال لها تجلياتها في حاضرنا الثقافي والأدبي. وقد ترجمت مرات عديدة إلى عدد لا نهائي من لغات العالم. نشرت إيميلي ويلسون ترجمتها للأوديسا في ٢٠١٧ وأحدثت ضجة كبيرة لكونها أول سيدة تترجم الأوديسا إلى اللغة الإنجليزية مما أثار تساؤلات حول علاقة جنس المترجم بعملية الترجمة وهل كون المترجمة سيدة كفيل في حد ذاته بتخليق ترجمة مختلفة. يحاول هذا المقال توضيح أن ما صنع الفرق في حالة ويلسون هو موضعها الثقافي واللغوي وتعاملاها بشكل مختلف مع موضوعات بالغة الحساسية والتعقيد مثل العبودية والعنف الجنسي خاصة مع العبيد من النساء، وليس كونها سيدة. يستخدم المقال مدرسة الترجمة النسوية لتحليل آليات عمل ويلسون أثناء الترجمة والتي تجلت في النص النهائي، باعتبار النسوية موقفا أخلاقيا وأدبيا يصح للرجال والسيدات على حد سواء كونها تطالب بالعدالة والمساواة للجميع وليس للنساء فحسب. يقدم المقال عينات من ترجمات مختلفة جميهعا من قبل مترجمين رجال ويقارنها بنسخة إيميلي ويلسون لتوضيح الفروق اللغوية في الترجمة والتي نشأت من موضع ويلسون المختلف عمن سبقوها.
يوسف, داليا. (2024). الترجمة وموضع المترجم: ترجمة إيميلي ويلسون للأوديسا. مجلة كلية الآداب - جامعة القاهرة, 84(2), 1-15. doi: 10.21608/jarts.2023.214249.1364
MLA
داليا يوسف. "الترجمة وموضع المترجم: ترجمة إيميلي ويلسون للأوديسا". مجلة كلية الآداب - جامعة القاهرة, 84, 2, 2024, 1-15. doi: 10.21608/jarts.2023.214249.1364
HARVARD
يوسف, داليا. (2024). 'الترجمة وموضع المترجم: ترجمة إيميلي ويلسون للأوديسا', مجلة كلية الآداب - جامعة القاهرة, 84(2), pp. 1-15. doi: 10.21608/jarts.2023.214249.1364
VANCOUVER
يوسف, داليا. الترجمة وموضع المترجم: ترجمة إيميلي ويلسون للأوديسا. مجلة كلية الآداب - جامعة القاهرة, 2024; 84(2): 1-15. doi: 10.21608/jarts.2023.214249.1364