توظيف الحواس في شعر عنترة بن شداد - قافية الهمزة والباء والتاء نموذجا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية دار العلوم، جامعة القاهرة

المستخلص

الحواسُّ هي نافذةُ الكائن الحي على العالَم الخارجي، ولا شكَّ في أنها جميعا ضرورية لاتصال الكائن بالعالم، ولاسيَّما الإنسان، ولها ضرورةٌ في تهيئة الإنسان للاستمتاع بجماليات الأشياء بدرجات مُتفاوتة. وتُعدُّ المُدركات الحسية من أهمِّ الخصائص التي تُميِّزُ الشعر الجاهلي بشكل عام، وشعر عنترة بن شداد بشكل خاص، فقد كان عنترةُ شاعرًا ذَوَّاقًا، مُرهف الحسِّ، ينقل نبض الحياةِ حولَه بمهارةٍ فائقة، لا تشعرُ معها بتكلُّف في الصنعة. وإنني في هذا البحثِ أسلطُ الضوءَ على توظيف عنترة للحواس في نماذج مختارة من شعرِه( في حدود قافية الهمزة والباء والتاء)، وهي تفي بالغرض من حيثُ الكمّ والكيف. ومن خلال البحث تبيَّن أنَّ عنترةَ وظَّف حاسَّة البصرِ في تصوير جمال عبلة ورشاقتها. ووظَّف حاسَّة السمع في رصدِ شكواه من ألم الفراق وحنينَه إلى عبلة، ووظَّف كذلك حاسَّة اللمس، في بيان أثر ذلك الألم على جسمه وقلبه. ووظَّف كذلك حاسَّة الشمّ في استظهار الروائح العطرة التي تأتي من جهة عبلة. وتأتي أهمية هذه الدراسة في أنها تُبرز أهم الملامح الفنية والجمالية في التصوير الحسِّي لدى الشاعر.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية