تطبيق نظرية ما بعد الإنسانية النقدية فيما يخص الخلود الالكترونى كما ظهرت في الدراما الآلية لفرانشيسكا تالنتي "الخالد " (2014)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية اللغات والترجمة قسم اللغة الانجليزية جامعة فاروس

المستخلص

ظل هاجس الخلود لفترة طويلة لدى الانسان هو القوة الدافعة وراء السحر ، وتبني أنماط حياة صحية وعلاجات عدم التقدم في العمر. يدعي المتفائلون بالتكنولوجيا أن التكنولوجيا مهدت الطريق للإنسان لتحقيق الخلود الإلكتروني من خلال الاستعانة بمصادر خارجية للتفكير البشري في المنصات الرقمية واستبدال الجسم القابل للتلف بأطراف اصطناعية ، مما يمنح ادراك الإنسان فرصة للاستمرارية من خلال شكل جديد مبتكر لما هو ما بعد الإنسانية. دافع الإنسانيون عن المركزية البشرية والاستثنائية زاعمين أن أتباع ما بعد الإنسانية يحلمون بانصهار مثالى ما بين التكنولوجيا والانسان وهو ما قد يتبعه قضايا أخلاقية ودينية وأنطولوجية خطيرة. ولكن يعتقد نقاد فكر ما بعد الإنسانية أن الطبيعة البشرية الحالية قابلة للتحسين وأن الاندماج أمر قادم ولا مفر منه. فالمستقبل المتخيل هو عصر جديد يختار فيه البشر بلا خوف شكلاً لكيان غير بيولوجي يسمح بخلودهم الإلكتروني. الهدف من هذه الورقة هو تطبيق نظرية ما بعد الانسانية النقدية على مسرحية الكاتبة الامريكية فرانشيسكا تالنتى The Immortal بهدف إثبات أن حلم الخلود الذي كان بعيداً قد يصبح ممكنًا من خلال اختيار البشر الارادى للخلود الإلكتروني. تتميز النظرية المعتمدة للبحث برفضها التام لنظريات التفوق البشري وانتقادها لكون الإنسان المعيار العالمي للكيانات الأخرى ، وبالتالي تشكك في مخاوفه من فقدان سيطرته. تشير نظرية ما بعد الإنسانية النقدية المطبقة على المسرحية إلى أن الإنسان ليس بالضرورة متفوقًا على خليقته. فالعرض يشير الى تفوق الآلة على الإنسان دون أن تكون بالضرورة عدوًا له وهى واحدة من عدد قليل جدًا من المسرحيات حول العالم التي تتضمن استخدام روبوت حقيقى كممثل رئيسي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية