جزيرة الروضة في العصر الوسيط دراسة في الجغرافيا التاريخية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 kafrelsheikh university

2 کلية البنات جامعة عين شمس

المستخلص

تناول هذا البحث دراسة الملامح الجغرافية الطبيعية والبشرية لجزيرة الروضة، على النحو التالي:-
أولا: فيما يتعلق بموقع الجزيرة وموضعها تبين أن الجزيرة اکتسبت أهميتها من خلال تفردها فى خصائص الموقع والموضع کما اکتسب موقعها أهميته من خلال کونه أحد مواقع المعابر المهمة وکونها جزيرة نهرية، بل هى أقدم الجزر النهرية التى ظهرت فى منطقة القاهرة قبل الفتح العربي.
أما بالنسبة لموقعها العمرانى فقد اتضح انها لا تبعد عن عمران وسط العاصمة، فهى تقع فى أقصى القطاع الغربي منه ولا يفصلها عنه سوى شقة مائية ضيقة (السيالة) أما بالنسبة لخصائص الموضع فقد أثرت ظروف الموضع بوضوح على شکل الکتلة العمرانية للجزيرة، من حيث امتداها الطولى ، کما حددت نقاط المناسيب انحدارات البدايات الاولى للنمو واتجاهاته إذ نشأت النوايات الاولى للعمران فى قلب الجزيرة فى المناطق البعيدة عن اخطار الفيضان، حيث المناسيب المرتفعة .
ثانيا:- من حيث التطور العمرانى للجزيرة اتضح من الدراسة وتتبع التطور العمرانى للجزيرة أنها ظلت خلال الفترات التاريخية منذ الفتح العربي وحتى العصر الحديث محور اهتمام الحکام والسلاطين فى مصر بفضل تفرد موقعها وموضعها، وقد اتسمت بأهميتها الجغرافية التاريخية والاقتصادية والحربية ،حيث ظلت الحصن الرئيسي ومرکز الحکم والادارة للعاصمة المصرية خلال عصرى الدولة الطولونية والايوبية ، کما عمرت بالقصور والبساتين حتى صارت ضاحية سلطانية من الضواحى المهمة ومتنزها ملکيا مهما ومقصدا للعامة والخاصة بهدف التنزه والترفية خاصة للدولة الاخشيدية والفاطمية، وکذلک اختصاصها باستخدامات الصناعة مثل صناعة السفن واعتبارها حصنا منيعا وملائما لقيام القلاع والحصون مثل حصن أحمد بن طولون ،والقلعة الصالحية ومعبرا لحصن الجيزة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية