الفضاء النصّي والفضاءات المکانية في الأدب بين القديم والحديث

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة آل البيت

المستخلص

تتناول هذه الدّراسة مجموعة من المصطلحات، والمفاهيم التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالأدب، ومنجزاته، فالفضاء النّصي أو(الطّباعي) مفهوم يغري الباحث بالغوص فيه واستکناه خباياه، لأنَّ المؤلف يمتدّ على صفحاته، فيملؤها وفق دفقات شعورية محددة يعيشها، لتتساقط تجربته حروفاً على ورق، فإذا مال للعزلة والوحدة والانطواء يتوقّف امتداد السواد، ليکتسح البياض العمل، ويدلّ على عزوف الشّاعر عن القول، فالبياض والسّواد، والشّکل الکتابي، والغلاف، وحتى علامات التّرقيم، هي أيقونات تحمل في داخلها دلالات متنوّعة، يجتهد القارئ في تأويلها، وکشف أسرارها.
ثمّ يحاول البحث الوقوف على شعريّة العنوان، وهو بحث شاق ومضنٍ، فالعنوان أولّ ما يطالع القارئ في العمل، والرابط الأشد، والمفتاح الذي يلج القارئ بوساطته إلى داخل النصّ فيستکنه خباياه، وبسبب أهميته الکبيرة، نشأ علم مستقلّ في الأدب لدراسته، سمّي بعلم (التترولوجيا)، أمّا عن فضائيّة العنوان، فيحتل في النّظام الحاليّ للطباعة أربعة أماکن: مقدّمة الغلاف، وظهر الغلاف، وصفحة العنوان، وصفحة العنوان المختصر. إنّها مواقع تعضد سلطة العنوان المرکزي، وتجعل منه دالاً أکبر ضمن الجهاز العنواني الذي يحرص النّاشر عموماً على احترام نظامه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية