الترجمة بوصفها مثاقفة، جدلية المتن والهامش بين الإقحام والإفهام

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة القاهرة

المستخلص

الإحالة إستراتيجية ترجمية مهمة؟ هل بإمکانها أن تقلل الفجوة بين الترجمتين الأمينة والحرة؟ حيث ترى هذه الدراسة أنّ الحاشية الترجمية مساحةٌ متاحة لتقديم الکثير من الإضاءات والتأويلات عن موضوع الترجمة نفسه بما يعزز مقروئيتها ويظل يحتفظ لمتن النص الأصلي بهويته دون تدخل. هل تختلف طبيعة الإحالة کمًّا وکيفًا في ترجمات العلوم الإنسانية عنها في الترجمات الأدبية؟ وأين المواضع التي يمکن الادعاء أنه أمامها تصبح الحاشية ملزمة للمترجم؟ وما الذي يحدد تلک المواضع أو من الذي يحددها؟ هل النص الأصلي هو الذي يحدها أم فهم المترجم وتأويله باعتباره القارئ الأول للنص الهدف؟ هذه الأسئلة وغيرها وضعتها الدراسة موضع التطبيق على عدد من الترجمات صدرت کلها عن المرکز القومي للترجمة بالقاهرة: خمسة وعشرين ترجمة في العلوم الإنسانية وخمسة وعشرين ترجمة أدبية متنوعة، وقد تم إحصاء تدخلات المترجمين في کل منها وکذلک تحديد طبيعة تلک الإحالات ومدى ما تقدمه من معلومات تکشف عن مغزى الترجمة ومدى تبني المترجم إستراتيجيات ترجمية بعينها، وکذلک مدى حرصه على نقل المحتويات الثقافية للقارئ المستهدف في الترجمات الأدبية على وجه الخصوص. وقد تبين من الدراسة أنّ التدخلات الإحالية في الترجمات الأدبية تتفوق بمقدار الضعف على تدخلات المترجمين في العلوم الإنسانية، وفسرت الدراسة ذلک استنادًا إلى خصوصية المحتويات الثقافية في الأعمال الإبداعية؛ الأمر الذي يتطلب تدخلات إحالية شارحة. وختامًا، خرجت الدراسة بنتيجة مؤداها إن الهامش أو الحاشية الترجمية آلية بالغة الأهمية ولديها الکثير لتقدمه للمترجمين والقراء وللنصين الأصلي والمترجَم سواء بسواء.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية