ملامح عامة عن الترجمة من الصينية للعربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 طالب دکتوراة- قسم اللغة الصينية- کلية الآداب - جامعة القاهرة

2 أستاذ قسم اللغة الصينية- کلية الآداب - جامعة القاهرة

المستخلص

           مع أتساع نطاق التعاون بين دول العالم في شتي المجالات والأنشطة خاصة الثقافية والأقتصادية والسياسية والتعليمية والرياضية , وکذا ازدهار حرکة الترجمة للکتب العلمية بمختلف التخصصات بما يساعد في تبادل الخبرات العلمية والتعرف علي الثقافات المختلفة والمتباينة لشعوب العالم شرقا وغربا , أصبح لعلم الترجمة دورا محوريا کجسر ممتد عبر الحقب التاريخية المختلفة , يربط بين دول العالم أجمع بأختلاف لغاتها وثقافاتها ومعتقداتها في بوتقة واحدة تذوب بها کل هذة الأختلافات  .
         تعد العلاقات العربية الصينية المتشعبة والعميقة في مختلف المجالات والتي تنطلق من أزمنة بعيدة نوذج فريدا للتعاون الناجح بين شعبين متباينين لغة , وثقافة , ومعتقدا . لذا وجب علينا کمختصين بعلم الترجمة بذل مزيدا من الجهد والأستمرار بالبحث والتطوير بما يواکب تطور العلاقات المستمر بين الشعبين .
        تتناول هذة الورقة البحثية تعريف علم الترجمة , خصائص علم الترجمة کونه تخصصا لغويا ذات طابع فني خاص , أنواع الترجمات وممتطلبات کل نوع , القواعد الثابتة بعلم الترجمة , الصفات الواجب توفرها في القائم بمهمة الترجمة .
        تبحث هذة الورقة البحثية بعمق في أهم الأختلافات اللغوية بين اللغتين العربية والصينية من خلال المقارنة بين اللغتين في أوجه التشابه والأختلاف لبعض الظواهر اللغوية , علي سبيل المثال , بحث أوجه التشابه والأختلاف بين الصينية والعربية في علم المصطلحات اللغوية , القواعد النحوية , علامات الترقيم .
         تلقي هذة الورقة البحثية الضوء علي مهارات الترجمة من الصينية للعربية , وکذا التغير الذي يطرأ علي النص العربي نظرا للأختلافات الکائنة بين اللغتين في العديد من الظواهر اللغوية , وأهم هذة المهارات هي , تغير طبيعة ونوع الکلمة أثناء الترجمة , زيادة أو نقصان النص العربي بالمقارنة بالنص الأصلي نظرا لأختلاف أسلوب التعبير بين اللغتين , تباين التعبير بصيغتي المبني للمعلوم والمبني للمجهول باللغتين , بالأضافة لمهارات أخري .