التداخل المعجمي في المعجمات العربية المعجم الوسيط نموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية دار العلوم - جامعة القاهرة

المستخلص

هذا البحث يتناول مشکلات المواد المعجمية والمفردات التي تؤثر على مستعملي المعجمات العربية الحديثة فيبحث عن أسبابها وکيفية علاجها. واخترت المعجم الوسيط لأنه يمثل أفضل المعاجم العربية الحديثة،إذ خرج من کبرى مؤسسات الحفاظ على اللغة العربية ،وهو مجمع اللغة العربية ،والمعجم أکثر المعاجم انتشارًا أيضا.وسيکون البحث دراسة وصفية تحليلية لأسباب التداخل ومحاولة علاجها.
ومن أهم النتائج التي وصلت إليها أن دراسة المفردات العربية لا يکتفي فيها بالمادة الموجودة في المعاجم القديمة،وإنما يتم في إطار اتجاهات أربعة بدأت مع الحرکة المعجمية ،وهي کتب الفروق اللغوية وکتب التنقية اللغوية واللهجات العربية وخصائص العربية ،فانتزاع المفردات من دراساتها نقص في معرفة الجوانب المکملة لهذه المفردات. وإن التداخل بين المفردات يأتي من الجوانب الصوتية أو الصرفية، فالجوانب الصوتية مثلا قد يکون هناک تقارب في مخارج الحروف ،أو يکون هناک استثقال فيتم التخلص من الصوت إلى آخر فيحدث لبس،أو تکون هناک أسباب صرفية فتختلط الصيغ. إن التداخل في المعاجم يأتي من الاضطراب في المنهج المتبع في المعجم ، فالاضطراب يؤدي إلى الالتباس والتداخل. واضطراب المنهج في المعجم الوسيط لم يأت أساسا من عدم التزامه بمنهجه المنصوص عليه في المقدمة، وإنما أتى بما ألزم به نفسه في بعض مواضع يحمد عليها ،ثم لم يطرد التعامل مع مثيلاتها.
وهذا التداخل قد يکون بين المفردات لأسباب صوتية أو لهجية، وقد يکون التداخل بين الصيغ لأسباب صوتية صرفية؛ وذلک حين تکون من مکونات الجذر الهمزة أو حروف العلة، ويأتي القالب الصرفي فتحدث تغييرات بسبب هذه المکونات ، فتلتبس الصيغ ويصعب التفريق بينها، وتحتاج آنذاک إلى الخبير اللغوي، وليس المستعمل العادي للمعجم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية