مظاهر التناص الديني في مسرحية "يُوسُف ومنوفيس" لـ ناظم حکمت دراسة وصفية تحليلية

نوع المستند : المراجعات العلمیة لأدبیات الموضوع

المؤلف

جامعة المنصورة

المستخلص

من البديهي أن تتداخل النصوص الأدبية وتتعانق فيما بينها، فکل نصّ أدبي جديد لا تتم عملية النسج فيه من فراغ، بل لابد من وجود علاقة بينه وبين النصّ الغائب وإن مثّلها نسب مختلفة يحددها درجات التأثير والتفاعل بينهما، وهو ما بُني عليه مفهوم التناصّ بأشکاله المختلفة ودرجاته المتفاوتة. وإنطلاقا من هذا المفهوم، تقوم هذه الدراسة علي تتبع ظاهرة التناصّ الديني عند "ناظم حکمت" من خلال مسرحيته "يُوسُف ومنوفيس"، فلا يخفى علي باحث أدبي أن حکمت من أبرز الأدباء الأتراک الذي استلهموا التراث الإنساني في آدابهم، في محاولة لمعالجة أيديولوجيته الفکرية المرتکزة علي الفکر الإشترکي وتعظيم الشأن الإنساني، وهو الدور المنوط به بالأساس النص الديني؛ فهدف النص الديني هو إعلاء کلمة الحق، وتعظيم مکانة الإنسان، ونشر القيم السامية، لذا کان من الضروري أن يتناصّ "حکمت" دينيًا في أعماله، سواء أکان هذا التناص تامًا مقتبسًا کما يبدو في التناص الاقتباسي، أو إحاليًا بازاحته للدوال والإبقاء علي دلالاتها، أو التناصّ الأکثر إبداعًا وهو الايحائي أوالذي يعرف بالتملحي، وهذا لان النص الديني في طبيعته يقدم للمبدع دلالات منفتحة علي فکره وإمکانات رحبة في التعبير.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية