التصورات المستقبلية للشباب في المجتمع المصري دراسة سوسيولوجية حول رؤية الذات بين الوعي والممارسة

ملخص عربي
يقدم هذا البحث محاولة لتحليل التصورات المستقبلية للشباب في المجتمع المصري بين الوعي والممارسة.؛ حيث يشکل إدراک البعد الزمني للظاهرة الإنسانية في کينونتها بوصلة استيعاب الحقل المعرفي للدراسات المستقبلية. فالزمن يتضمن ثالوث ظرفي، يتمثل في الماضي والحاضر والمستقبل.
يتحدد الهدف الرئيسي: تحليل تصورات الشباب المصري نحو المستقبل من خلال رؤيته لذاته و ممارساته لدوره المجتمعي.
ويتجسد هذا الهدف العام في مجموعة أهداف فرعية:
1- تحديد رؤية الشباب لذاتهم ودورهم المجتمعي.
2- قياس مستوى الوعي لدى الشباب فيما يتعلق بقضايا المجتمع في المرحلة الراهنة.
3- تحليل الفجوة بين الوعي ورؤية الذات وبين الممارسة الواقعية.
4- الکشف عن تصورات الشباب حول المستقبل والدور المُتوقع خلاله.

 منهجية الدراسة وأقسامها
1- الطريقة العامة للدراسة: ترتکز الدراسة على أسلوب المسح الاجتماعي بالعينة، والمقابلات المتعمقة.
2- عينة الدراسة: عينة عمدية من الشباب المصري مکونة من ( 150 مفردة ) يُراعى في اختيارها التنوع في النوع، المستوى التعليمي، الطبقة الاجتماعية، الانتماء الأيديولوجي (السياسي). کما تم عقد (10) مقابلات لنماذج من الشباب (الأمي والمتعلم داخل وخارج مصر) وذلک لتقديم صورة کاملة لعالم الشباب؛ حيث اقتصرت العينة التي تم تطبيق الاستبيان عليها على الشباب المتعلم فقط.
3- أدوات جمع البيانات: استمارة استبيان – دليل مقابلة (نماذج لبعض الشباب : جامعي، أمي /غير متعلم، ربة منزل) .
4- أساليب التحليل والتفسير: الأسلوب الکمي الإحصائي للبيانات الخاصة باستمارة الاستبيان، والأسلوب الکيفي لتحليل المقابلات المتعمقة.
ومن أبرز نتائج الدراسة : "توجد علاقة قوية بين التقدير الذاتي وبين الرؤية المستقبلية على المستوى الذاتي؛ حيث اتضح أن 53% من المبحوثين الذين لديهم رؤية مستقبلية تفاؤلية، لديهم تقدير عالي للذات".