اللغة العربية وسيلة للتواصل الحضاري عبر الثقافات

نوع المستند : مقالات بحثیة أصیلة

المؤلف

قسم الدراسات الإسلامية والعربية، کلية الدراسات العامة، جامعة الملک فهد للبترول والمعادن، الظهران، المنطقة الشرقية، المملکة العربية

المستخلص

الإنسان مخلوق اجتماعي تواصلي بطبعه، يعيش داخل مجتمعات متوافقة أو متنوعة اجتماعيًّا وثقافيًّا ولغويًّا، فهو إذن بحاجة إلى غيره ليتعامل معه من أجل التفاهم والتعايش والاستفادة من الآخر علميًّا وثقافيًّا ومهنيًّا. وخدمة لهذه الغايات، أوجد الإنسان لنفسه وسائل متنوعة ومتعددة، وکانت" اللغة" هي الوسيلة المثلى والعليا والأکثر فعالية في التواصل.
فاللغة وسيلة اتصال وتواصل وتفاهم وتعايش لما يخدم العمليَّة الاتصالية، يتفرد بها الإنسان دون غيره من المخلوقات کونها من أبرز الوسائل التي يستعملها الإنسان للتعبير عن خبراته ومشاعره وآرائه ومعارفه وعلومه، وتتجلى هذه الوظيفة الأساسيَّة للغة في الاتصال (communication) خاصة، فهي من أکثر الوسائل المتاحة استعمالا لهذه الوظيفة.
والتواصل هو فعل حضاري ضروري لدى الشعوب والمجتمعات، وهو يعني التشارک، والتعاون، والتشاور مع الآخر من أجل التعايش، وتبادل العلوم والمعارف مع الغير، والتفاهم فيما بينهم عبر عدد من وسائل الاتصال اللغوية وغير اللغوية.
وأهم وسائل التواصل اللغوي الحديث: الکتاب، الصحيفة، الملصقات، البريد، الصور الفوتوغرافية، الراديو، التلفاز، الشبکة العالمية، البريد الإلکتروني، وسائل التواصل الاجتماعي (الفيس بوک، الإستغرام، السناب شات، الوتسآب، برامج التواصل الإلکترونية ... وغيرها).ويأتي هذا البحث ليسهم في نشر الوعي الاتصالي، ويبرز أهميَّة التواصل اللغوي؛ من أجل الاستمرار في الالتقاء الحضاري والثقافي بين المجتمعات عبر اللغة؛ لأنها أهم وسيلة اتصال وتواصل.
وسيعرض هذا البحث لثلاثة مباحث على النحو التالي: الأول: الحديث عن اللغة وتعريفها، وأهميتها، ومکانتها، وکيف أنَّها وسيلة من أهم وسائل التواصل. الثاني: مفهوم التواصل، وأنواع التواصل، ووسائل التواصل اللغوي والاجتماعي.
الثالث: اللغة وسيلة للتواصل عبر الثقافات. ثم النتائج فالمراجع فالفهرس

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية