نظرية العلامات و اثرها في خبرتي الإبداع و التلقي عند أمبريتو إيکو

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعه القاهره کليه الاداب قيم الفلسفه

المستخلص

اهتم الفيلسوف والروائي الإيطالي أمبرتو إيکو بوصف النصوص الأدبية باعتبارها نسيجًا مترابطًا من العلامات المنفتحة سواء کانت العلامات اللفظية أو غير اللفظية، وهذه العلامات- بدورها- ليست مجرد حفظ للمعاني؛ وإنما حضورًا لها. فقدکان بحثه منصبًا على إثبات أن النص متعدد المعاني خاضع لکافة التأويلات المتباينة. ومن ناحية أخرى، ستغدو قراءة النص المنفتح بمثابة عمل إبداعي يحي فيه القارئ خبرة الانفتاح على هذا العالم الذي ترکه له الکاتب، بل واکتشاف معانيه المتعددة مما يحقق ما يطلق عليه إيکو اسم الشراکة النصية بين الکاتب والقارئ. ومن ثم، قد کان لأطروحته عن انفتاح العمل صداها الواسع على مفهومي الإبداع والتلقي على حدةٍ سواء.
تهدف الدراسة إلى استکشاف الآثار التي ترکتها نظريته عن العلامات على خبرتي الإبداع والتلقي، ورؤيتهما بوصفهما استراتيجيات نصية، مع بيان الکيفية التي تعد بها الرواية نمط من أنماط السيرة الذاتية . کما تناقش الدراسة ما يميز الکتابة الإبداعية عن کلَ من الکتابة الفلسفية من جهة، والکتابة العلمية من جهة أخرى.
وبذلک، فإن هذه الدراسة تحاول الإجابة عن التساؤلات التالية: هل النص عالم من العلامات التي يمکن تأويلها، أم أنه عالم بلا معنى؟ وهل المعنى – بدوره- هو ذلک المعنى الجاهز الکامن في باطن العمل الفني، أم أنه ينجم من تفاعل المتلقي مع العمل؟ وإن کان العمل الفني عالم من العلامات ، فما طبيعة العلاقة بين العلامات والنصوص؟
من أجل الإجابة عن تلک الأسئلة السابقة، فإن الدراسة سعت لاستخدام المنهج التحليلي النقدي، الذي يهدف إلى تحليل المفاهيم والمشکلات المتضمنة في قضية البحث، وقراءة النصوص قراءة نقدية لا تکتفي بعرض الأفکار؛ وإنما تحاول فهمهما وتحليها، من ثم تقييمها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية