نحو تحليل النص اللغوي، قراءة في الکتاب لسيبويه

نوع المستند : مقالات بحثیة أصیلة

المؤلف

جامعة کفر الشيخ، کلية الألسن، قسم اللغة العربية

المستخلص

هل يمکن أن يکون (الکتاب) مادة ثرية نستطيع من خلالها تکوين مجموعة من الکفايات تؤهل صاحبها لتحليل النص اللغوي؟ سؤال انطلق منه الباحث في قراءة الکتاب على افتراض منه أن کتاب سيبويه لم يکن کتابا نحويا بالمعنى التقليدي بل کان کتابا لغويا يهدف لفهم اللغة بمفهومها التداولي وبعدها الجمالي انطلاقا من المرسل وصولا للمتلقي، فقد کان کتاب سيبويه مؤلفا في العربية برمتها، بداية من أصواتها وأبنية مفرداتها وتراکيبها حتى تبلغ تمام تأثيرها في المتلقي.
لقد لاحظ الباحث أن سيبويه کان يضع نفسه دائما خارج دائرة النحويين الذين ينظرون للقاعدة فقط دون تفاعلها داخل النص، حيث اللغة بمفهومها الواسع، وهو ما يبين بعد سيبويه عن جمود المنهج لدى بعض النحويين في تعاملهم مع الظاهرة اللغوية، إذ رفض سطوتهم المعيارية التي تفتقد بعض معايير الحس اللغوي، وبهذا استطاع الکتاب أن يؤسس مسارا قويما للدرس اللغوي، ويجعلها معتمدة على الذوق العربي والتکامل بين علوم العربية لتکون دراسة اللغة منهجا للتحليل والفهم والتفسيرللظاهرة اللغوية في شموليتها، لا دفعا للحن أو وقاية منه؛ فقد نشأ النحو تفسيرا وتحليلا للقرآن الکريم وکلام العرب.
وقد اعتمد الباحث للوصول لنتائجه وصفا لمستويات التحليل اللغوي ( الصوتي- الصرفي – المعجمي – النحوي) وتحليلا لنصوص سيبويه بهدف استخلاص العناصر التي يمکن من خلالها تحليل أي نص لغوي اعتمادا على ما قدمه سيبويه، وتجلى ذلک في أربعة مطالب وثلاث عشرة نقطة بحثية يسبقهما تمهيد يناقش قضية التحليل اللغوي وتکامل علوم اللغة، وکذلک قضية سيبويه بين النحو واللغة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية