عرس الزين دراسة في ضوء النظرية السلوکية اللغوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ مشارک في اللغة والنحو جامعة البلقاء التطبيقية/کلية إربد الجامعية

2 أستاذ مساعد في اللغويات العربية جامعة البلقاء التطبيقية/کلية إربد الجامعية

3 أستاذ في النقد الأدبي القديم جامعة البلقاء التطبيقية/کلية إربد الجامعية

4 محاضر متفرغ جامعة البلقاء التطبيقية/کلية إربد الجامعية

المستخلص

تقوم هذه الدراسة على تطبيق النظرية السلوکية اللغوية لبلومفيلد على رواية عرس الزين للطيب صالح، واـلتي تـقوم عـلى فـکـرة الـمثـيـر والاسـتجابة، وإذا کانت النظرية تنص على أن المثير من قبل المتکلم والاستجابة من قبل المتلقي، وأنها استجابة حتمية، فإنه قـد تـبـيـن للباحثين في هذه الدراسة أن الاستجابة ليست کما يُراد لها دائما، فهي قد تـکـون نـاجـحـة، وهـو الـغـالـب في الـروايـة، أو فاشلـة، وهو الأقل، أو متعددة، وذلک في حالة ما إذا کـان هـناک أکـثـر مـن مـتـلـقٍّ ومخاطَـب، فـحـيـنـئـذ تـتـعـدد الاستجـابـات. وهـو مـا أثـبـتـتـه هـذه الـدراسـة بالأمثلة؛ وهذا الذي نقول به يؤدي بنا إلى أن نقول بتوسيع مجال النظرية لتشمل الاستجابات المختلفة الناجحة والفاشلة والمتعددة. وما نقوله هنا ليس نقضا للنظرية ولا اعتراضا عليها، بل هو من قبيل الاستدراک، فهي نظرية صالحة للأخذ بها وتطبيقها على نصوص أدبية کثيرة، وغير أدبية في المجالات الإنسانية الأخرى.
   وتقوم رواية عرس الزين للطيب صالح على حدث بالغ الأهمية في إثارة النفوس، وهو زواج الزين من الفتاة التي تشرئب لها الأعناق إنها نعمة ذات الجمال والنعمة والدلال؛ إذ عصف خبر زواج الزين منها بأهل القرية الذين تـلَقّوْه بانـدهـاش، مع اخـتـلاف في الاستـجابـات، مـا بـيـن محبٍّ فَــرِحٍ، وکارهٍ غـاضِـبٍ. فکان هذا هو الحدث الأبرز في تحريک النفوس، وإثارة الخواطر، ومـن الـجمل الـمـثـيـرة الــتي أصبحـت تُـتـلقّى بالاهــتـمـام مقـولة الزين: "أنـا مکتـول في حـوش ..."، والتي أثارت اهتمام الشباب إلى أن هـناک فـتـاة ذات جـمـال بـاهـر، فـيـهـرعـون إلـى خـطـبـتـها، وانـتـبـاه الـکبار الذين لم يعجبهم مثل هذا الـکـلام الـخـارج عـن مـفـاهيم وعـادات المجتمع، وانتباه الأمهات لخطورة العبارة، وجلب نظر الشباب لخطبة بناتهن، واستلطاف الزين وإظهار الود له ليقول هذه العبارة الذهبية في بناتهن ليتزوجن في أسرع وقت ممکن.
تزعم هذه الدراسة أن استخدام اللغة في هذه الرواية يقوم على فکرة المثير والاستجابة، وهما أساس النظرية السلوکية اللغوية، التي تبناها بلومفيلد، وقد هدفت الدراسة إلى أن تطبق النظرية السلوکية على رواية عرس الزين، فکانت النتائج تسير وفق المأمول. وظهر لنا أن الرواية في أغلبها تخضع لفکرة المثير والاستجابة.
الکلمات المفتاحية: عرس الزين، کاتلالها کتيل، الزين، نعمة، أنا مکتول في حوش ...
 
        Abstract
The wedding of Zein A study in the light of behavioural theory
      This study aims to apply the behavioral theory on the novel that is called ‘The wedding of Zein’. Based on the idea that all behaviors request response and simulation, this study reveals that some intended responses may be achieved and that is dominated through this story. On the other hand, some responses may be failed which is rare in this story and some are multiple especially if there are more than one addressee. Accordingly, there will be different responses. This research provides many examples go with behavioral theory.
      The villagers have received the idea of ‘The wedding of Zein’ surprisingly with different responses; some are happy and some are mad. The most popular sentence “I am dying over there…” is received much attention from villagers. The young men think that there is a fair lady so they hurry to propose marriage. The old men have noticed what happened but they don’t like this issue which violates all their traditions and customs. Moreover, the mothers have noticed the danger of this popular sentence. The golden sentence is meant to be said in order to make the girls in village getting married as soon as possible.

الموضوعات الرئيسية