أثر بناء القدرات الاجتماعية للشباب في فعالية مشارکتهم في قضايا التنمية "المجتمع الإماراتي أنموذجًا

المؤلفون

1 باحثة دکتوراه بقسم علم الاجتماع التطبيقي ومرشدة نفسية جامعة الشارقة – الإمارات العربية المتحدة

2 أستاذ وعميد کلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية - جامعة الشارقة الامارات العربية المتحدة

المستخلص

استهدفت الدراسة الراهنة التعرف علي أثر بناء القدرات الاجتماعية للشباب في فعالية مشارکتهم في قضايا التنمية بالمجتمع الإماراتي، فمن هنا جاءت الدراسة للتعرف علي أثر بناء القدرات الاجتماعية للشباب، وإبراز دورها في زيادة فعالية الشباب في المشارکة بقضايا التنمية، وتوضيح أکثر قضايا التنمية اهتمامًا لدي الشباب، ووضع تصور مقترحات لزيادة فعالية مشارکة الشباب في قضايا التنمية، کما استهدفت الدراسة تحديد العلاقة بين بعض المتغيرات الديمجرافية وبناء القدرات الاجتماعية للشباب کتوجه نحو مشارکتهم في قضايا التنمية بالمجتمع الإماراتي، وقد تحددت متغيرات بناء القدرات الاجتماعية في بناء القدرة علي (تحمل المسؤولية الاجتماعية – والمشارکة الاجتماعية –والتواصل الاجتماعي)، وتبنت الدراسة مفاهيم اجرائية وهي مفهوم الشباب الذي يقع فى المرحلة العمرية من (15-29) سنة، وهم من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، ومفهوم بناء القدرات الاجتماعية بإعتبارها عملية تقوم بها هيئات ومراکز الشباب بهدف تطوير المعرفة والخبرة والقدرات والمهارات والمواقف في الجوانب السياسية والثقافية والتعليمية المختلفة من خلال برامج التعليم والتدريب والتأهيل التي تنفذها هذه الهيئات والمراکز، والتي تسهم في تمکين الشباب من تعزيز قدراتهم ورفع أي معاناة قد تواجههم، وتم قياس ذلک من خلال أداة بناء القدرات الاجتماعية للشباب (إعداد الباحثة)، وطبقت الدراسة الميدانية باستخدام طريقة المسح الاجتماعي بأسلوب العينة العشوائية البسيطة علي عينة من الشباب الإماراتي بالجامعات ومراکز الشباب، وقد بلغ عددهم (286) مفردة، وذلک للتوصل إلي نتائج الدراسة وتحليلها، وقد خلصت الدراسة إلي مجموعة من النتائج، أهمها: أن عملية بناء القدرات الاجتماعية للشباب تزيد من فرص مشارکتهم بقضايا التنمية، ولن تتحقق المشارکة في الأنشطة التنموية بالمجتمع إلا من خلال تحسين الأداء الاجتماعي للشباب عن طريق بناء قدراتهم، کما أن هناک تأييدًا واضحًا لفکرة العمل الفريقي واعتبار المسؤولية الاجتماعية بمثابة نجاح لأي عمل تنموي، وجاءت النسبة الأکبر من المبحوثين أبدت اهتمامها بالمشارکة في قضايا الأسرة يليها قضايا الصحة النفسية وجودة الحياة، بالتقارب مع قضايا التطوع والمسؤولية المجتمعية، وقضايا الصحة، وقضايا المشارکة السياسية، وقضايا المرأة، وجاء في الترتيب الأخير من اهتمام المبحوثين بقضايا التنمية "قضايا الإسکان" وقضايا العمل والهجرة ، کما أوضحت النتائج أن هناک حاجة ماسة إلي توعية الشباب بفکر العمل التطوعي حيث جاءت النسبة الأکبر من المبحوثين أبدت غير التطوع في المؤسسات الشبابية، وتوصلت الدراسة إلي أن هناک أثرًا لثقافة بناء المشارکة الاجتماعية لکي تنتقل من فکرة الوعي إلي فکرة الفکرة الإبداعية وتشجيع الشباب علي المبادرات الابتکارية المتعلقة بقضايا التنمية وذلک لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع، وانتهت الدراسة بوضع تصور لزيادة فعالية مشارکة الشباب في قضايا التنمية مثل ضرورة إنشاء مراکز لتطوير القدرات الاجتماعية لدي الشباب الإماراتي، وضرورة خلق صف ثان من القيادات الشبابية لإکسابهم القدرة علي القيادة وتحمل المسؤولية الاجتماعية ومشارکتهم في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب .
 
 
 
 
 
 
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية