أثر بلاغة الوسائط العلائقية فى اتساق بنية الخطاب ( علاقة التوکيد فى سورة الفتح أنموذجًا)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية وآدابها،کلية الآداب،جامعة کفرالشيخ

المستخلص

تمثل الوسائط العلائقية أساسًا معرفيًّا فى محاولة التعرف على کيفية إنجاز الفعل من خلال المقامات التى دعت إلى ذلک؛ حيث تتأسس على دلالات مکوَّنية لها حجم الموسوعة، وهى فى الوقت ذاته تراعى مبادىء وقواعد دلالة النص، إن هذه القواعد تعتمد على مبدأ فاعلية التلقى فى إطار يسيطر عليه توليد دلالات غير متناهية. هذه الألفاظ التى استوعبت تلک الدلالات تصبح -بحکم سياقاتها- مَعلمًا له حضوره المکثف الذى يؤدى إلى بلاغة الملفوظ وقوته. هذا الفعل المنجز يبنى على عدة أمور؛ منها: بيان سبب اختيار تلک الخاصية الأسلوبية التى أوعزت سياق النص لاختيارها. وإمکانية تلک الألفاظ لتمثيل المعنى المطلوب. ومن ثمَّ تقييم الدور الموسوعى للتوکيد من خلال السياق النصى الذى يحدد العلاقات الدلالية، والقوة التى من أجلها لبست تلک الألفاظ مواقعها. إن تحليل هذه الألفاظ يستند إلى تضام الجمل، والکشف عن العلاقات التى تربطها، وتفسيرها تفسيرًا مبعثه الوسائط اللغوية، والوسائط الخارجة عن نطاق اللغة؛ لتتحول بحکم التمثيل الموقعى إلى بنية خطابية منجزة.
• يدرس البحث التوکيد بوصفه وسيطةً علائقية سيمانطيقية لها دورها الرئيس فى ربط أجزاء الخطاب، ولها أيضا فعلها التداولى فى إيصال قصدية المتکلم، والتأثير فى المتلقى. ويوضح ذلک من خلال إظهار التعالق النصى فى سورة الفتح على ضوء تلک العلاقة المتنوعة، وعلاقتها بالمباحث البلاغية (سواء بالأدوات/الزيادة، أو مباحث الإطناب وتنويعاتها المختلفة، أو تغيير الترتيب بالتقديم والتأخير، أو أسلوب القصر) وارتباطها بالسياق الذى يُنجز من خلاله الخطاب، والبحث عن العوامل التى تجعل منه رسالة تواصلية ذات فعل إنجازى ناجح؛ ومن ثم وجب الکشف عن القوة المُضَمَّنة فى المنطوق- التى استدعت تلک العلاقة- وفقًا لمطابقتها مقتضى الحال.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية