عوالم الموتى والأحياء: الوجود المجازي لجورج الثاني وسياسة الهراء والجهل في مسرحية المؤلف لهنري فيلدينغ

نوع المستند : مقالات بحثیة أصیلة

المؤلف

أستاذ مشارك بقسم اللغة الإنجليزية وآدابها كلية الآداب - جامعة الملك سعود

المستخلص

.
تم إخضاع مسرحيه مهزله الکاتب للعديد من القراءات النقديه و التي توضح معناها الايدولوجي و الدرامي. أيديولوجيا القراءه السائده تتمحور حول إعتبار أن المسرحيه هجوم على رئيس الوزراء البريطاني في حينها سير روبرت وال بول و حکومته الفاسده. من الناحيه الدراميه تم قراءه المسرحيه على أنها تحتوي على حبکتين منفصلتين مما أضعف القيمه الفنيه للمسرحيه. هذا البحث يتعرض لقرءاه جديده تناقض القراءات السابقه وتأکد ان الهجوم هو عاى شخص الملک جورج الثاني والذي تتهمه المسرحيه بإفساد المشهد الفني وإفراغه من محتواه وإستبداله بأنواع سوقيه تتفقد لأي قيمه فنيه أو أخلاقيه. هذا من أجل تجهيل العامعه وتسهيلا للسيطره عليها وذلک من خلال التتضييق على الکتاب وإفقارهم والتقليل من مکانتهم وأهميتهم. من أجل ذلک أتبه الکاتب خطه معقده و ذات أوجه متعدده. کما أن هذا الاسلوب من شأنه أن يبعد عنه مضايقات السلطه و يسهل عليه عرض المسرحيه وعدم تعرضها للمنع. تم الهجوم على الملک من خلال شخصيتين مختلفتين لعبت الدور المجازي للملک. الشخصية الأولى هي الشاعر الفقير والذي يحمل اسم عديم الحظ وهو يعيش في عالم الاحياء في المسرحيه. الشاعر الفقير يشارک الملک في الکثير من التفاصيل في السيره  الذاتيه والأيدلوجيه في نهايه المسرحية وبمجرد ما أصبح الشاعر الفقير ملکا أستعان بجمع الشخصيات الادبيه والتي لعبت دورا محوريا في إفساد الذوق العام وإفقاره من خلال رفض مسرحياته سواء للعرض أو البيع في صيغه کتاب. من خلال التشابه بين الاثنين في الکاتب يوحي بضرورة أن يکون الملک أيضا مثل الشاعر الفقير الذي أصبح ملکا يعطي السلطه المطلقة لافساد الادب والذوق العام. الشخصيه الاخرى هي ملکه العالم السفلي آله التفاهة والتي تعيش في عالم يشبه عالم الأحياء في المسرحية والعالم التاريخي والذي يعيش فيه الملک. العالم السفلي هو عالم درامي أنشاه الشاعر الفقير کمسرحيه للعرض. ملکة العالم السفلي تشبه الملک بسبب ذوقها الادبي الهابط وکنفورها من الشعراء. لذلک نجد ان المسرحيه بعالم الأحياء والأموات يربط الممارسات الفنية الرخيصة ومحاربة الکتاب ذوي المواهب وافقارهم هي مماراسات قام بها الملک جورج الثاني من أجل إسکات الأصوات التي تنتقد عهده الفاسد على المستوى الفني والسياسي.                   

الموضوعات الرئيسية