مما ينبغي إسکاته إلى ما يمکن الإفصاح عنه دراسة لمفهوم القيمة الجمالية في فلسفة فتجنشتاين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم الفلسفة کلية الآداب - جامعة القاهرة

المستخلص

تحاول هذه الدراسة  الکشف عن موقف لودفيج فتجنشتاين Ludwig Wittgenstein (1889- 1951) من القضايا الاستطيقية عامة والحکم الجمالي على وجه التحديد. وتنطلق الدراسة من فرضية مفادها وجود تباين جذري بين الموقف المبکر لفتجنشتاين تجاه الأحکام والقضايا الجمالية کما عبر عنه في رسالة 1921، وموقفه المتأخر الذي عبر عنه في محاضراته عن الجماليات التي ألقاها العام 1938، والتي جاءت في ضوء موقفه الجديد من اللغة والمنطق کما يفصح عنه عمله المتأخر بحوث فلسفية. على أن موقف فتجنشتاين الأول لم يکن يبتغي منه إنکار مشروعية القضايا الجمالية بقدر ما کان يأمل من خلاله وضع حدود أو شروط للتعبير اللغوي حتى ينهي ما وجده خلافًا عدميًا ومفتعلاً في الساحة الفلسفية، لکنه اکتشف بعد ذلک  محدودية تلک الشروط التي عزلت اللغة عن طرق استخدامها وعن سياقاتها التي تنشأ فيها. وقد دفعه ذلک إلى تطوير موقفه السابق ليفسح المجال أکثر للسياقات التي تنشأ فيها اللغة وتتخذ الألفاظ من خلالها معانيها. السؤال الرئيس الذي تناقشه الدراسة وتسعى لمعالجته يمکن صياغته کما يأتي: ما النتائج المترتبة على موقف فتجنشتاين في الحالتين فيما يتعلق بحقل الجماليات؟ وإلى ماذا أفضى موقفه المتأخر من حيث ربطه بين الأحکام الجمالية والسياقات الثقافية والبيئية التي تنشأ فيها؟ ونود الإشارة هنا إلى أن هدفنا ليس المناقشة التفصيلية لموقف فتجنشتاين من العلاقة بين ثالوث (اللغة- العالم- والفکر ) أو القول المنطقي عنده، لأن ذلک لا يقع في دائرة اهتمام هذه الدراسة، وسنکتفي فقط بالأفکار الرئيسة لهذا الموقف والتي اعتمد عليها في بناء تصورة لأحکام القيمة في المرحلتين. تستخدم الدراسة المنهج التحليلي في تحليل نصوص فتجنشتاين الرئيسة لاستخلاص مواقفه، بالإضافة إلى المنهج النقدي والمقارن.
 
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية