عبيد في الجزائر:أسرى الولايات المتحدة الأمريکية في الجزائر 1785 - 1797

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس- کلية الآداب-جامعة الکويت

المستخلص

شهدت منطقة المتوسط في الفترة الممتدة من القرن السادس عشر الى القرن الثامن  عشر حربا بين دول شمال افريقيا و الدول الاوروبية.  انخرطت القوى الاوروبية و القوى الشمال افريقية بالهجوم على سفن  بعضهم البعض يأسرون البحارة و يطالبون بأموال لفك أسراهم. حرصت الدول الأوروبية على دفع أموال لدول شمال افريقيا حتى تتكمن السفن التجارية من الابحار بسلام في منطقة المتوسط. في أواخر القارن الثامن عشر بدأت الولايات المتحدة الامريكية بدخول منطقة المتوسط كدولة جديدة و ناشئة. أرادت الولايات المتحدة بناء اقتصادها و  استئناف علاقتها التجارية مع موانئ المتوسط . لكن بدأت سفن قراصنة شمال افريقيا بالإغارة على السفن التجارية الأمريكية كون الولايات المتحدة لا ترتبط بأي معاهدة مع أي من دول شمال افريقيا. ففي عام 1785  تمكن قراصنة الجزائر من القبض على سفينتين تابعتين للولايات المتحدة و أسر جميع أفراد طقميهما. و تكرر الامر في عام 1793 حين أسر قراصنة الجزائر 10 سفن و 110 بحار امريكي. خلال الفترة الممتدة من عام 1783 الى عام 1796تكبدت تجارة الولايات المتحدة في المتوسط خسائر فادحة و وقع في أسر الجزائر ما يقارب 120 أسيري أمريكي. نجم عن هذه الأحداث سخط شعبي داخل الولايات المتحدة على القراصنة الجزائريين و في الوقت نفسة على الحكومة الأمريكية التي لم تتصرف بشكل جيد مع هذه الأزمة. من هذا المنطلق، يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على تجرية الأسرى الامريكان في الجزائر و محاولة فهم محنة الأسر على المستوى الشخصي للأسرى. و في الوقت نفسة يحول هذا البحث أن يدرس انعكاس محنة الأسر على المجتمع الامريكي حيث أمضي بعض الأسرى ما يقارب 10 سنوات و بعضهم 4 سنوات. خلال هذه الفترة عمل الأسرى الامريكان في الجزائر في مهن  شاقة و متعبة و مهينة و مرتبطة بالعبودية أودت بحياة مجموعة منهم. في الوقت نفسة كانت الحكومة الامريكية عاجزة عن الوصول الى حل مع الجزائر مما ادى الى تذمر و تدخل شعبي امريكي لوضع حلول لمشكلة الأسرى في الجزائر. 

الموضوعات الرئيسية