استعمار برزخ السويس : الفكرة و المحاولة في نظرالمؤرخ المصري محمد صبرى السوربوني

المعلومات العلمية للعدد

المؤلف

قسم اللغة الفرنسية کلية الآداب جامعة القاهرة

المستخلص

 يعتبر مشروع  شق قناة السويس في كتابات المؤرخين الفرنسيين اضخم مشروع حضاري في القرن التاسع عشر لا جدال. فهو بمثابة حلقة الوصل بين الشرق و الغرب و بوجود "قناة السويس" ينتهي عصر الفرقة و الشحناء و يبدأ عصر التفاهم و التواصل الإنساني اللامحدود "حيث تتدفق من الجانبين الدماء و الأفكار" . هكذا رأي المؤرخ الفرنسي هانوتو التاريخ قبل و بعد شق القناة, في مقدمة كتابه "تاريخ الأمة المصرية" , و الذي نشر في فرنسا عام 1931. و تستمد هذة "الأسطورة الذهبية" ،  ، بطبيعة الحال ،  مصادرها من فكرة بونابرت التي تميل إلى جعل مصر مستعمرة فرنسية تهيمن على طريق جزر الهند بواسطة قناة السويس.
أما بالنسبة للمؤرخين المصريين , فالأمر جد مختلف. لذا يسعي هذا البحث لإلقاء الضوء علي وجهة النظر المصرية الممثلة في كتابات د.محمد صبري السوربونى (1890؟ -1978) التاريخية المكتوبة باللغتين الفرنسية و العربية حيث تحتل "قناة السويس" منذ نشأتها كفكرة و حتي تأميمها مكانة بالغة. ونذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر :المسألة المصرية منذ محمد علي و حتي ثورة 1919 (1920), ألإمبراطورية المصرية في عصر محمد علي (1930), الإمبراطورية المصرية في عصر إسماعيل (1933) و التي نشرت باللغة الفرنسية. بالإضافة إلي  كتاب أسرار تدويل قناة السويس و إتفاقية 1888 (1957), ووصولًا لكتابه فضيحة السويس (1958) المنشورين في مصر باللغة العربية.
كما تتناول هذة القراءة النقدية للخطاب التاريخي لمحمد صبرى السوربوني كيفية تناول المؤرخ للشخصيات السياسية التي أثَرت في مجريات تاريخ مصر كالخديوي إسماعيل و فرديناند دلسيبس, نابليون الثالث و الأمير عبد القادر و ما يحاك من مؤامرات من أجل إرساء أصول ما يسمي ب"الإمبراطورية العربية في الشرق" علي أنقاض الإمبراطورية العثمانية في منطقة القنال.

الموضوعات الرئيسية